يسوري ღ عضو مشارك ღ
تاريخ التسجيل : 04/08/2010 المساهمات : 24
| موضوع: عفوا..أنت لست وسيما الأربعاء أغسطس 04, 2010 1:44 pm | |
| عفوا..أنت لست [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ربما تلك هي الحقيقة..فمن المستحيل أن يكون كل الرجال كجمال يوسف الصديقخلقة _وخلقا_وأيضا ليست كل النساء كوجه القمرهل تنظر إلى المرآة وتفكر...وتتفحص خريطة وجهكتمسك بأنفك الكبير...تشد فمك..وتضغط علىأسنانك...وربما في النهاية تمسح على شعرك المجعد وتتحسر!أو ربما هرب الشعر من رأسك...وهاجرت الشحوم إلى متفرقات من جسدك...أوإحتل الشيب رأسك فصرت في نظرك أنت((قبيح))الملامحربما أنت ترى نفسك هكذاوربما تكون مأساتك التي تعيشها كلما واجهت مسرح الحياة وربما تحزن كثيرا رغم أنك فينعمةولكنما هي الوسامة؟قد نختلف في وصفها...لكننا لا نختلف على شيء واحدأن الوسامة لا تكفي وحدها..ميزان الرجال يختلف...فقد يكون الوسيم تافها...وقد يكون القبيح عاقلاقد يكون الوسيم عاصيا...وقد يكون القبيح طائعاقد يكون الوسيم جاهلا...وقد يكون القبيح مثقفالماذا لا تنظر إلى نفسك بمرآة أخرى تختلف..مرآة تظهر عيوبا في مواقفك مع الرجال...عيوبا في إحترامك لأبيك...ومراعاتك لأمكعيوبا في إلتزامك بعملكعيوبا في تقصيرك في حق نفسكعيوبا خطيرة في علاقتك بربكفكم من وجه جميل قبحته المعصيةقد تتفنن في إختيار قميص ما...وتقضي وقتا في تلميع حذائك...وتهتم كثيرا بترتيب خصلات شعرك...وتنسى أن تذكر من وهبك العديد من أدوات البيانوالله إنني لأتعجب عندما نقف عاجزين أمام إنسان له جسد سليم...ولسان سليم...وربما وسيم ..لكنه لا يستطيع أن يعبر عن نفسه بجملة واحدةلا يقدر على نطق كلمة...بإختصار لأنه سلب نعمة البيان...فهو فضل عني وعنك لأنه معاقفلماذا نسيت وسامة عقلك ولسانك....وأتعجب أيضا عندما أرى شابا يبتسم وهو يسب ويلعن ويتلفظ بأقبح الكلمات..وهو يظن أنها((جدعنة))...وربما((رجولة)) أن ينطلق لسانه هكذاوقد يكتب أيضا بحبر شيطاني...وقد يتشاجر أيضا بمنطق إبليسي...وقد يجر صديقا إلى معصية بطريقة جهنمية....وقد يغمس نفسه في النار...بوسامته القبيحه...نعم...إنه قبيحهل شعرت يوما ماأو لحظة ما أنك نعم أنتحديث الملائكة!!يتناقلون لقبك واسمك بينهم لأنكتذكر الله ليلا ونهارا وفي كل لحظة وبعد كل لقمة وقبل كل رشفة لأنك من الحامدينلأن قلبك يهتز عند سماعك للقرآنلأنك تخشى الآخرة وترجو رحمة ربكلأن قلبك يخبت عند الذكرلأنك تشتاق إلى رؤية وجه اللهلأنك تحب أن تحشر في صحبة الصادق الأمينلأن وجهك ينير بنور الله الرباني لأنك تعف عن النظر إلى ما يغضب ربناهل أنت حديث الملائكةإن كنت حديثهم فأنت وسيملن نستطيع تغيير ملامحنالكن لابد أن نكون على ثقة أن هناك شخص ما في هذه الدنيا يحب تلك الملامحتعجبه...ويراها جميلهلن أقول الأم...وتعلم كل الأمهات كعنى كلامي...فكل من يرى قرة عينه قمرا يضيء في السماء..ولكن أنظر كيف تتأملكوكيف تشتاق إليك وكيف تشجعك...لا لشيء فعلته ولكن لأنك قطعة منها...إذن للوسامة وجه آخرولن أقول صديقا فربما هو تقبل ورضا منه بك...كما ترتضي أنت النظر إلى وجهه...ولكن أنظر كيف أحبك لإحسانك إليهوحسن خلقك..رغم أنك ترى نفسك قبيحا...إذن للوسامة وجه آخروبالتأكيد تريد أن أخبرك أن نصفك الآخر الذي ستطرق بابه يوما...وربما طرقته وهي الآن زوجتك ستحب وسامتك لأنك أعطيتها شيئا تتمناه كل زوجة...وهي أن ترى نفسها في عين زوجها ملاكا طائرا يرفرف بجناحيه ويظلل على قلب لا يشاركها فيه أحد...إذن للوسامة وجه جميل لا تحتاج لأن تراه في عيون كل النساءوالمهم أن ترى الوسامة الحقيقةأن ينظر الله إليكأتسمعينظر إليكبكيفية هو يعلمها...سبحانه وتعالىوأنت تقف عند حد من حدوده...تفر من معصية تغضبهأن ينظر إليك وأنت تخفي حسنة...أو وأنت تقف بعد أن توضأت وقطرات الماء تتساقط من وجهك...وتشد كم قميصك...وتخفض بصرك بعد أن وجل قلبك...وتستشعر معيته...وترفع يديك وأنت ترتجف...وتقولها بصوت أقرب للهمس لكنه خرج عاليا لأنه يحمل أعلى كلمة((الله أكبر))أخالني أراك وأنت تتوقف قليلا...هربت الكلمات منك...لا تدري بأي سورة تبدأ...إنها الفاتحة...وأخالني أراك الآن وأنت تبحث في ذاكراتك عن آية تقدمها بيني يدي من تخاطبه...لحظةأتعلم مع من تتحدثإنه الله...بأي آية ستبدأ حوارك وصلاتكإنه ينظر إليك...إنه يراك...إنه يعلم ما بداخلكهل تشعر بحرارة الدمعة الآنالآن فقطهل ستظل حرارتها على وجهك...وهل ستظل تلك الرجفة في ملامحك...وتلك الإنكسارة المهيبة في نظراتك....أتمنى ذلك ولن تستمر حرارتها إلا عندما.........ينظر الله إليك...وعندها فلتقلها بنفسك...لأنها الحقيقة((أنت وسيم جدا....حقا إن وجهك الخاشع وسيم))وإن كنت وجها قبحته المعصيةفسامحني إن قلتها لك رغم وسامتكعفوا أيها الشاب..فأنت لست وسيمامنقول لروعته ولعل الله ينير به القلوب ربي يديم عليكم وسامتكم بتقوى الله | |
|